Saturday, May 19, 2007

حسن..وابراهيم


عارف شبرا الخيمة

عارف رجالة شبرا الخيمة

يبقى اكيد تعرف حسن...وأخوه ابراهيم


***

اتعرفت بحسن الأول...كصيدلى صاحب واحد صاحبى

وعشان الدماغ نفس الدماغ

اتلمنا فى قعدة حشيش

وقعدة ورا قعدة

بينهم يوم فى راس البر

عرفت حسن

وسامح شريك حسن فى الصيدلية

وابراهيم اخو حسن

***

حسن راجل صيدلى

وهو راجل قبل ما يكون صيدلى

من ابناء شبرا الخيمة

وخريجى أرقى جامعات مصر

فاتح صيدلية مع سامح صاحبه

وسامح ده غالبا مش متعلم

بس ابن اكبر تاجر خردة فيكى يا شبرا

ومع المرسيدس 200 السودة

وجسم سامح الضخم...وربع وقية حشيش

تكمل المعلمة

وعشان حسن عنده مشكلة فى التكليف...رخص الصيدلية بأسم صاحبه فى الكلية

اللى هوه صاحبى اللى عرفنى عليه

ومن هنا تيجى القاءات المتعددة..بسبب الصيدلية

من اول معرفتى بالشباب دى..وهما عاجبنى

يمكن عشان لقيت فيهم حاجة ملقتهاش فى اولاد القاهرة الأرقى

ولاد مدينة نصر..ومصر الجديدة ..منها الى الهرم وفيصل

الأصل...والواجب...والتقاليد

اكيد نشأتى فى مجتمع ريفى كان ليها تأثير فى ده

وعشان كدة جت المحبة لجو شبرا الخيمة...وليالى شبرا الخيمة

***

حسن وابراهيم ولاد ناس

يعنى مادياً مقتدرين...حسن كان اول واحد اتجوز بعد الكلية علطول

خد بنت خالته...والعائلة كلها وقفت جنب العروسين الجداد..عشان المركب تمشى

ايه الجمال ده

شوية فتح صيدليته مع سامح

ومع حورات الفلوس...وحساسية الرجالة...وعصبيتهم

قالوا نأجرها خمس سنين

وحصل

مستوى حلو مادياً...مقارنة بشبرا نفسها وبعض ضواحى مصر

حلو بس مش للدرجة اللى تخليهم يقدروا يسيبوا شبرا

وهما متأقلمين مع ده بصورة جميلة

وعشان الأتنين...حسن وابراهيم بيفكروا مع بعض

ودماغهم واحدة...حتى فى تربية ولادهم

اسمع الكلمتين دول على لسان ابراهيم

لما بيتكلم عن ابنه الصغير احمد...عمره سنة ونص

ولما يشوف مذيعة فى التليفزيون...يقول بكل برأة

مُزِِة

ماهو لازم يعرف كل حاجة

عشان يقدر يعيش وسط العالم اللى برة دول...يقصد تحديدا سكان شبرا الخيمة

مانا طالما مش هقدر اطلع برة شبرا...يبقى لازم ابنى يطلع عنده القدرة ان يعيش فى مجتمع اسوء من دلوقتى

وعشان كدة انا وحسن اخويا اتفقنا على حاجة

البنات هيخشوا مدارس لغات برة شبرا...ونصرف عليهم من هنا لبكرة

بس الولاد....لا

هيخشوا مدارس حكومة...عشان ينشفوا

***

طب عشان تبقى فى الصورة

ابراهيم خريج كلية تجارة

اشتغل فى اكتر من وظيفة قبل الجواز بهدف التسلية

ودلوقتى بيشتغل فى الدواء المحروق...كوسيط بين المخازن وبعضها والمندوبين والشركات

فلوس حلوة..عمل حر

بيقرا لشكسبير...ويوسف ادريس وغيرهم

مثقف اكتر من ناس كتير جدا شوفتها

عاشق للنت...والسينما الأمريكية

والحشيش...والبيرة على خفيف

سياسة ...هوه بيقول ملوش فيها..وبالرغم من كدة

كلامه كله عن الفراخ اللى اتدبحت واتخدت من الناس ببلاش بحجة انفلونزا الطيور

ورجعوا نزلوها تانى كفراخ مجمدة

وباعوها لحسابهم

وعشان شبرا الخيمة عالم مختلف...محتاج كتير عشان تفهم الدنيا ماشية هناك ازاى

بلطجية...واتاوات

ممكن

حشيش....ومخدرات

اكيد

لدرجة ان الحكومة عملت...وحدة لمكافحة المخدرات مخصوص هناك

كم هائل من البشر

فى منطقة سكنية محدودة

ومعيشة خانقة

النتيجة...مشاكل...وانحرافات

وابراهيم...انسان...ليه وجهة نظر

هو عايش فى شبرا...وولاده هيعشوا هنا

وشعار شبرا الخالد بيقول

البقاء للأقوى

ابراهيم من وجهة نظره..ان الحكومة بتحكمنا كأننا حيوانات

وشايفة الناس بتاكل الظلط عشان تعيش

طب الناس دى لو ارتاحت فى حياتها..هتعمل ايه..؟؟

***

وعشان ابراهيم..مقتنع ان شبرا الخيمة

هى الوجه الحقيقى لمصر

بيحلل كل حاجة من الواقع اللى حواليه

من ايام مدرسته

هناك..فى امتحان الثانوية العامة..طالب

من طلاب فصله

مسك مشرط وقطع بيه ذراعه..بالعرض

عشان يغش...اما يلبس المراقب..ورئيس اللجان تهمة

وغش

يحكيلك عن السرطان زمان

يقولك..كان الوحد يسمع ان فلان..سمع من فلان ...ان اخوه عايش فى عمارة...مات ابو جاره فيها بالسرطان

دلوقتى

الشارع الواحد فى شبرا...فيه تلاتين حالة سرطان

يحكيلك

عن ايام ما اشتغل كمساعد كيميائى

فى معامل...شركة البان جرين لاند

وازاى كان اللبن البايظ...بيتعمل جبنة زى الورد ادام عينه

وعشان السهرة تحلى

يحكيلك..عن جارهم اليتيم

اللى كان بيسلم على الناس...وهو وشه فى الأرض

الشاب الصغير ده..وهو عنده 18 سنة

شاف واحد صاحبه بيتخانق

دخل يحوش...اتضرب...فضرب

وخنقات شبرا غير خناقتنا احنا

هناك...اللى يموت فى خناقة...يتكتب تحت اسمه فى شهادة الوفاة

مشاجرة

لا تحقيق..ولا كلام من ده...دى مشاجرة فى شبرا

والحكومة ...مبسوطة ان ان الشعب نقص واحد

صاحبنا اللى دخل الخناقة ده مات

يا ريت

جه البوليس..لم الليلة كلها

وصاحبنا لقى نفسه واخد سنة سجن

خرج بعد سنة...عنده تسعة عشر عاما

جسمه نحيل...زى ما هوه

بس بقى بلطجى...تقشعر له الأبدان

خرج...اصتدم ببلطجى عتيد...من اللى اسمه يهز حى كامل فى شبرا

صاحبنا شرحه...فى غمضة عين

ودلوقتى عايش على الأتاوات

طب ايه اللى شافه فى السجن خلاه كده...؟؟

سؤال

***

ابراهيم مرة اشتغل فى عقار لمعالجة الصرع

وعشان هوه مش صيدلى...باع علبة ستين قرص لواحد فى منطقة معينة فى شبرا

الراجل خدها وبعها...لأربعين خمسين شاب من اهل المنطقة

طب العقار ده لما يتضرب...الواحد بيبقى عامل ازاى..؟؟
مش طايق نفسه

وعنده من الجرأة...اللى تخليه يدخل محل فى الشارع...ويطلب من صاحبه يطلع اللى معاه

عدائية...ونرفزة...وووو

المهم المنطقة قامت فيها خناقة للصبح...بين الخمسين شاب دول

ناس اتعورت...وناس اتلمت فى البوكس..وبقيت ليلة

لما سمع ابراهيم الكلام ده

وعرف ان الراجل بعها كمخدر...قرر ميبعلوش حاجة تانى

وعشان كان معاه كمية كبيرة وقتها

بعها بسعر التكلفة...لواحد

الواحد ده كان عايزهم ليه..؟؟

عشان البضاعة دى رايحة السجن

!!!!!!!!!!!!!!!!!

***

ابراهيم وحسن شباب من ولاد البلد دى

واحد صيدلى...والتانى محاسب..شغال حر

بيسعوا لرزقهم لحد بوء الأسد

مش عايزين يسيبوا البلد

ومعندهمش امل ان الحال

يبقى غير الحال

هما عارفين ان المركب رايحة على ايام اسود من دى

عشان كده...بيعدوا ولادهم الرجالة للحياة دى

وفى مجتمع شعاره

البقاء للأقوى

لازم تكون قوى

وإلا....!!؟

Monday, May 14, 2007

إرنستو تشي جيفارا


"لا يهمنى متى واين سأموت، لكن يهمنى ان يبقى الثوار منتصبين، يملأون الارض ضجيجاً، كى لا ينام العالم بكل ثقله فوق اجساد البائسين والفقراء والمظلومين"





***********

صرخة جيفارا
جيفارا مات
جيفارا مات
اخر خبر في الراديوهات
وفى الكنايس
والجوامع
وفى الحواري
والشوارع
وع القهاوي وع البارات
جيفارا مات
واتمد حبل الدردشه
والتعليقات


***********
إرنستو جيفارا دِ لا سيرنا

ثوري كوبي أرجينتيني المولد، كان رفيق فيديل كاسترو. يعتبر شخصية ثورية فذّة في نظر الكثيرين. وهو شخصية يسارية محبوبة.

درس الطب في جامعة بوينيس أيريس و تخرج عام 1953، وكانت رئتيه مصابة بالربو ، و بسبب ذلك لم يلتحق بالتجنيد العسكري . قام بجولة حول أمريكا الجنوبية مع أحد أصدقائه على متن دراجة نارية وهو في السنة الأخيرة من الطب و كونت نلك الرحلة شخصيته و إحساسه بوحده أميركا الجنوبية و بالظلم الكبير من الدول الإمبريالية للمزارع البسيط الاميريكي . توجه بعدها إلى غواتيمالا ، حيث كان رئيسها يقود حكومة يسارية شعبية ، كانت من خلال تعديلات ، وعلى وجه الخصوص تعديلات في شؤون الارض والزراعة ، تتجه نحو ثورية إشتراكية. وكانت الإطاحة بالحكومة الغواتيمالية عام 1954 بانقلاب عسكري مدعوم من قبل وكالة الإستخبارات الأمريكية ،



وفي عام 1955 قابل "هيلدا" المناضلة اليسارية من "بيرون" في منفاها في جواتيمالا، فتزوجها وأنجب منها طفلته الأولى، و هيلدا هي التي جعلته يقرأ للمرة الأولى بعض الكلاسيكيات الماركسية، إضافة إلى لينين و تروتسكي و ماو.

سافر للمكسيك بعد أن حذرته السفارة الأرجنتينية من أنه مطلوب من قبل المخابرات الأمريكية ، التقى هناك راؤول كاسترو المنفي مع أصدقائه يجهزون للثورة و ينتظرون خروج فيديل كاسترو من سجنه في كوبا ، ما ان خرج فيديل كاسترو من سجنه و تم نفيه إلى المكسيك حتى قرر غيفارا الإنظمام للثورة الكوبية فقد نظر إليه فيديل كاسترو كطبيب هم في أمس الحاجة إليه


في 1959 اكتسح رجال حرب العصابات، برئاسة فيدل كاسترو، هافانا واسقطوا الديكتاتورية العسكرية لفولجنسيو باتيستا . هذا برغم تسليح حكومة الولايات المتحدة وتمويلها لباتيستا ولعملاء الـ CIA داخل جيش عصابات كاسترو.

دخل الثوار كوبا على ظهر زورق ولم يكن معهم سوى ثمانين رجلا لم يبق منهم سوى 10 رجال فقط، بينهم كاسترو وأخوه "راءول" وجيفارا، ولكن هذا الهجوم الفاشل أكسبهم مؤيدين كثيرين خاصة في المناطق الريفية.

وظلت المجموعة تمارس حرب العصابات لمدة سنتين و خسروا نصف عددهم في معركة مع الجيش كان خطاب كاسترو الذي سبب إضراب شامل و خطة غيفارا للنزول من جبال سييرا باتجاه العاصمة الكوبية حتى دخل العاصمة هافانا في يناير 1959 على رأس ثلاث مائة مقاتل إلى هافانا ليبدأ عهد جديد في حياة كوب منتصرين بعد أن أطاحوا بحكم الديكتاتور "باتيستا"، وفي تلك الأثناء اكتسب جيفارا لقب "تشي" الارجنتيني، وتزوج من زوجته الثانية "إليدا مارش"، وأنجب منها أربعة أبناء بعد أن طلّق زوجته الأولى.

برز تشي غيفارا كقائد و مقاتل شرس جدا لا يهاب الموت و سريع البديهة يحسن التصرف في الأزمات لم يعد غيفارا مجرد طبيب بل أصبح قائدا برتبة عقيد و شريك فيديل كاسترو في قيادة الثورة أشرف كاسترو على استراتيجية المعارك و قاد غيفارا و خطط للمعارك عرف كاسترو بخطاباته التي صنعت له للثورة شعبيتها لكن كان غيفارا خلف أدلجة الخطاب و إعادة رسم ايديولوجيا الثورة على الأساس الماركسي اللينيني


صدر قانون يعطي الجنسية و المواطنية الكاملة لكل من حارب مع الثوار برتبة عقيد و لا توجد هذه المواصفات سوى في غيفارا الذي عيين مديرا للمصرف المركزي و أشرف على تصفية خصوم الثورة و بناء الدولة في فترة لم تعلن فيها الثورة عن وجهها الشيوعي و ما أن أمسكت الثورة بزمام الأمور و بخاصة الجيش قامت الحكومة الشيوعية التي كان فيها غيفارا وزيراً للصناعة مثل كوبا في الخارج و تحدث باسمها في الأمم المتحدة زار الإتحاد السوفيتي و الصين إختلف مع السوفييت على إثر سحب صورايخهم من كوبا بعد أن وقعت الولايات المتحدة معاهدة عدم إعتداء مع كوبا.

تولى بعد استقرار الحكومة الثورية الجديدة –وعلى رأسها فيدل كاسترو- على التوالي، وأحيانا في نفس الوقت مناصب:

- سفير منتدب إلى الهيئات الدولية الكبرى.

- منظم الميليشيا.

- رئيس البنك المركزي.

- مسئول التخطيط.

- وزير الصناعة.

ومن مواقعه تلك قام الـ"تشي" بالتصدي بكل قوة لتدخلات الولايات المتحدة ؛ فقرر تأميم جميع مصالح الدولة بالاتفاق مع كاسترو؛ فشددت الولايات المتحدة الحصار، وهو ما جعل كوبا تتجه تدريجيا نحو الاتحاد السوفيتي وقتها. كما أعلن عن مساندته حركات التحرير في كل من: تشيلي، وفيتنام، والجزائر.

لكن عمره السياسي لم يطول فلم تعجبه الحياة السياسية فأختفى و نشرت مقالات كثيرة عن مقتله لكي يرد لعل رده يحدد مكانه لكنه لم يرد .

نشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية شائعات تدعي فيها اختفاء إرنستو تشي غيفارا في ظروف غامضة ومقتله على يد زميله في النضال القائد الكوبي فيديل كاسترو ما اضطر الزعيم الكوبي للكشف عن الغموض الذي اكتنف اختفائه من الجزيرة للشعب الكوبي فأدلى بخطابه الشهير الذي ورد بعض أجزائه ما يلي: لدي هنا رسالة، كتبت بخط اليد، من الرفيق، إرنيستو جيفارا يقول فيها: أشعر أني أتممت ما لدي من واجبات، تربطني بالثورة الكوبية على أرضها، لهذا أستودعك، وأستودع الرفاق، وأستودع شعبك، الذي أصبح شعبي. أتقدم رسميا باستقالتي من قيادة الحزب، ومن منصبي كوزير، وعن رتبة القائد، وعن جنسيتي الكوبية، لم يعد يربطني شيء قانوني بكوبا.

في أكتوبر 1965 أرسل برسالة إلى كاسترو تخلى فيها نهائيا عن مسؤولياته في قيادة الحزب، وعن منصبه كوزير، وعن رتبته كقائد، وعن وضعه ككوبي، إلا أنه أعلن عن أن هناك روابط طبيعة أخرى لا يمكن القضاء عليها بالأوراق الرسمية، كما عبر عن حبه العميق لكاسترو ولكوبا، وحنينه لأيام النضال المشترك.

أكدت هذه الرسالة إصراره على عدم العودة إلى كوبا بصفة رسمية، بل كثائر يبحث عن ملاذ آمن بين الحين والآخر. ثم أوقف مساعيه الثورية في الكونغو وأخذ الثائر فيه يبحث عن قضية عالمية أخرى


سعى جيفارا لإقامة مجموعات حرب عصابات في الكونغو، مع أن فكرته لم تلق صدى واسعا لدى بعض القادة، أصر جيفارا على موقفه، وتموه بملابس رجل أعمال ثري، لينطلق في رحلة طويلة سافر فيها من بلد إلى آخر ليواجه المصاعب تلو الأخرى.

ذهب "تشي" لأفريقيا مساندا للثورات التحررية، قائدا لـ 125 كوبيا، ولكن فشلت التجربة الأفريقية لأسباب عديدة، منها عدم تعاون رؤوس الثورة الأفارقة، واختلاف المناخ واللغة، وانتهى الأمر بالـ"تشي" في أحد المستشفيات في براغ للنقاهة، وزاره كاسترو بنفسه ليرجوه العودة.

و بقي في زائير (الكونغو الديمقراطي ) بجانب قائد ثورة الكونغو باتريس لومومبا يحارب لكن فجأة ظهر في بوليفيا قائدا لثورة جديدة لم يوثق هذه المرحلة سوى رسائله لفيديل كاسترو الذي لم ينقطع الإتصال معه حتى أيامه الأخيرة

لم يكن مشروع "تشي" خلق حركة مسلحة بوليفية، بل التحضير لرص صفوف الحركات التحررية في أمريكا اللاتينية لمجابهة النزعة الأمريكية المستغلة لثروات دول القارة. منذ بداية عام 1967 وجد جيفارا نفسه مع مقاتليه العشرين، وحيدا يواجه وحدات الجيش المدججة بالسلاح بقيادة السي أي إيه في براري بوليفيا الاستوائية. أراد جيفارا أن يمضي بعض الوقت في حشد القوى والعمل على تجنيد الفلاحين والهنود من حوله، ولكنه أجبر على خوض المعارك مبكرا.

وقد قام "تشي" بقيادة مجموعة من المحاربين لتحقيق هذه الأهداف، وقام أثناء تلك الفترة الواقعة بين 7 نوفمبر 1966 و7 أكتوبر 1967 بكتابه يوميات المعركة



ألقي القبض على اثنين من مراسلي الثوار، فاعترفوا تحت قسوة التعذيب أن جيفارا هو قائد الثوار. فبدأت حينها مطاردة لشخص واحد. بقيت السي أي على رأس جهود الجيش البوليفي طوال الحملة، فنتشر آلاف الجنود لتمشيط المناطق الوعرة بحثا عن أربعين رجلا ضعيفا وجائعا.قسم جيفارا قواته لتسريع تقدمها، ثم أمضوا بعد ذلك أربعة أشهر متفرقين عن بعضهم في الأدغال. إلى جانب ظروف الضعف والعزلة هذه، تعرض جيفارا إلى أزمات ربو حادة، ما شكل عامل ساهم في تسهيل مهمة البحث عنه ومطاردته.

في يوم 8 أكتوبر 1967 وفي أحد وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش البوليفي المكونة من 1500 فرد مجموعة جيفارا المكونة من 16 فردا، وقد ظل جيفارا ورفاقه يقاتلون 6 ساعات كاملة وهو شيء نادر الحدوث في حرب العصابات في منطقة صخرية وعرة، تجعل حتى الاتصال بينهم شبه مستحيل. وقد استمر "تشي" في القتال حتى بعد موت جميع أفراد المجموعة رغم إصابته بجروح في ساقه إلى أن دُمّرت بندقيته (م-2) وضاع مخزن مسدسه وهو ما يفسر وقوعه في الأسر حيا. نُقل "تشي" إلى قرية "لاهيجيراس"، وبقي حيا لمدة 24 ساعة، ورفض أن يتبادل كلمة واحدة مع من أسروه. وفي مدرسة القرية نفذ ضابط الصف "ماريو تيران" تعليمات ضابطيه: "ميجيل أيوروا" و"أندريس سيلنيش" بإطلاق النار على "تشي".

دخل ماريو عليه مترددا فقال له "تشي": أطلق النار، لا تخف؛ إنك ببساطة ستقتل مجرد رجل، ولكنه تراجع، ثم عاد مرة أخرى بعد أن كرر الضابطان الأوامر له فأخذ يطلق الرصاص من أعلى إلى أسفل تحت الخصر حيث كانت الأوامر واضحة بعدم توجيه النيران إلى القلب أو الرأس حتى تطول فترة احتضاره، إلى أن قام رقيب ثمل بإطلاق رصاصه من مسدسه في الجانب الأيسر فأنهى حياته.

وقد رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه أو حتى تعريف أحد بمكانه أو بمقبرته حتى لا تكون مزارا للثوار من كل أنحاء العالم.

وقد شبّت أزمة بعد عملية اغتياله وسميت بأزمة "كلمات جيفارا" أي مذكراته. وقد تم نشر هذه المذكرات بعد اغتياله بخمسة أعوام وصار جيفارا رمز من رموز الثوار على الظلم. نشر فليكس رودريجيس، العميل السابق لجهاز المخابرات الأميركية (CIA) عن إعدام تشي جيفارا. وتمثل هذه الصور آخر لحظات حياة هذا الثوري الأرجنتيني قبل إعدامه بالرصاص ب"لا هيغويرا" في غابة "فالي غراندي" ببوليفيا، في 9 أكتوبر(تشرين الأول) من عام 1967. وتظهر الصور كيفية أسر تشي جيفارا، واستلقائه على الأرض، وعيناه شبه المغلقتان ووجهه المورم والأرض الملطخة بدمه بعد إعدامه. كما تنهي الصور كل الإشاعات حول مقتل تشي جيفارا أثناء معارك طاحنة مع الجيش البوليفي. وقبيل عدة شهور، كشف السيد فليكس رودريجيس النقاب عن أن أيدي تشي جيفارا بُترت من أجل التعرٌف على بصمات أيديه































"إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني
*****
الثورة قوية كالفولاذ، حمراء كالجمر، باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي للوطن
****
لا يهمني اين و متى ساموت بقدر ما يهمني ان يبقى الوطن الثوار يملئون العالم ضجيجا كي لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء
ان الطريق مظلم و حالك فاذا لم تحترق انت وانا فمن سينير
الطريق
****
لن يكون لدينا ما نحيا من أجله
ان لم نكن على استعداد ان نموت من اجله
جيفارا



*******************

مات المناضل المثال


ياميت خسارة على الرجال


مات الجدع فوق مدفعة جوه الغابات


جسد نضالة بمصرعه


ومن سكات


لا طبالين يفرقعوا


ولا اعلانات


ما رايكم دام عزكم


ياانتيكات


يا غرقانين في المأكولات


والملبوسات


يا دافيانين


ومولعين الدفايات


يا محفلطين يا ملمعين


ياجيمسنات


يا بتوع نضال اخر زمن


في العوامات


ما رايكم دام عزكم


جيفارا مات


لاطنطنةولا شنشنه


ولا اعلامات واستعلامات

***********

عينى عليه ساعه القضا

من غير رفاقه تودعه

يطلع انينه للفضا

يزعق

ولا مين يسمعه

يمكن صرخ من الالم

من لسعه النار ف الحشا

يمكن ضحك

او ابتسم

او ارتعش

او انتشى

يمكن لفظ اخر نفس

كلمه وادع

لجل الجياع

يمكن وصيه

للى حاضنين القضيه

في الصراع

صور كتيرملو الخيال

والف مليون احتمال

لكن اكيد اكيد اكيد

ولاجدال

جيفارا مات

موتة رجال

ياشغالين ومحرومين

يا مسلسلين رجلين وراس

خلاص خلاص

مالكوش خلاص

غير بالبنادق والرصاص

دا منطق العصر السعيد

عصر الزنوج والامريكان

الكلمه للنار والحديد

والعدل اخرس او جبان

صرخه جيفار يا عبيد

في اى موطن او مكان

مافيش بديل

مافيش مناص

يا تجهزوا جيش الخلاص

يا تقولوا على العالم خلاص

القاهرة 1968

القصيدة للشاعر أحمد فؤاد نجم

المصدر

ويكيبيديا الموسوعة الحرة